بوطيب الفيلالي
لا أحد ينكر ما لجمعيات الأمهات والآباء من أدوار مهمة داخل المؤسسات لتعليمية ، باعتبارها شريكا أساسيا في تحقيق وتوفير جميع الشروط التربوية، من أجل المساهمة في تجويد الأداء و تأهيل العرض التربويين، انطلاقا من إشراك فعاليات المجتمع المدني في خدمة المشروع التربوي ببلدنا. وكل هذا لن يكون إلا إذا تم رصد جميع إمكانات جمعيات الأمهات والآباء، خصوصا المادية منها من أجل مساعدة إدارة المؤسسة التعليمية على إعداد وأجرأة مختلف الأنشطة التربوية والرياضية والفنية وغيرها، خدمة للمتعلمين والمتعلمات داخل نفس المؤسسة.
غير أن ما تعيشه إحدى جمعيات الأمهات والآباء داخل مؤسسة تعليمية بالدشيرة ( عمالة إنزكان أيت ملول)، يحتم تدخلا من قبل السلطات االتربوية وغيرها،قصد الدفع نحو تفعيل أدوارها وتيسير رصد الإمكانات المادية للجمعية، من أجل تجسيد دورها التشاركي كما قلنا، باعتبار أن الأخبار الواردة من هناك تؤكد أن الظروف المحيطة ببعض مسيري تلك الجمعية والمرتبطة بإحدى القضايا ، أصبحت تنعكس سلبا على مشاركتها داخل المؤسسة. وهو ما يخالف أدوارها المنتظرة منها.
فهل ستتحرك السلطات التربوية والمحلية ،من أجل رصد كل إمكانات جمعية ابأمهات والآباء بذات المؤسسة ابتعليمية، لتكون في خدمة ما يعود عليها بالنفع، خصوصا أن المتعلمين والمتعلمات دفعوا واجبات الانخراط من أجل أن يروها توظف فيما ينفعهم، لا أن تبقى مجمدة دون توظيف لأسباب لا علاقة لها بالمؤسسة وطاقمها وتلاميذها ؟ وكل هذا حتى تتحول تلك المؤسسة التعليمية إلى الفردوس(...) التربوي الجميل الذي يحلم به كل أب وأم وتلميذ .
