recent
أخبار ساخنة

بعد صدور المقرر المنظم للسنة الدراسية... ماهي سيناريوهات الدخول المدرسي المقبل 2020-2021 في ظل الأوضاع الحالية

سيناريوهات الدخول المدرسي المقبل - التعليم عن بعد - التعليم الحضوري


يعيش العالم أوضاعا صعبة بسبب تفشي فيروس كوورنا وماخلفه ومايزال من أضرار اقتصادية واجتماعية همت العديد من المجالات ولعل أهمها الدراسة حيث انقطع الملايين من الأطفال والطلاب عبر العالم عن مقاعد الدراسة وتم تعويض ذلك بالتعليم عن بعد مما يطرح أكثر من علامات استفهام عن مدى نجاعة ذلك التعليم واستفادة الجميع منه على غرار التعليم الحضوري.
وأمام استمرار تفشي فيروس كوورنا عبر العالم يتسأل الجميع عن الشكل والكيفية التي سيتم بها تدبير الدخول المدرسي المقبل, وما إذا كان سيتم الرجوع إلى التعليم الحضوري أو استمرار التعليم عن بعد.

وفي بلادنا أصدرت وزارة التربية الوطنية المقرر الخاص بتنظيم السنة الدراسية 2020-2021 رقم 029-20 بتاريخ  05 غشت 2020 والذي حددت فيه مايلي :
الموسم الدراسي سينطلق يوم الثلاثاء 01 شتنبر 2020 نحت شعار " من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة "
الأربعاء 02 شتنبر التحاق أطر التدريس بعملهم
- الانطلاق الفعلي للدراسة يوم 07 شتنبر 2020 
- تخصيص الفترة مابين 07 شتنبر و3 أكتةبر لتشخيص المكتسبات 
- الشروع في تفعيل البرنامج الدراسي ابتداء من 05 أكتوبر 2020

وأشار البلاغ الصحفي الخاص إلى " استحضارا للظرفية الخاصة التي يأتي فيها هذا المقرر, الناجمة عن جائحة فيروس كورونا, فإن مقتضايته تروم تنظيم السنة الدراسية في وضعها الطبيعي , مع إدراج بعض المستجدات المرتبطة بألية التعليم عن بعد,..."
مما يعني أن المقرر الوزاري يخص الظروف العادية, وبما أننا نعيش ظروفا استثنائية فمن غير المستبعد " أن يتم تعديل وتكييف عملية ومقتضيات  هذا المقرر, عند الاقتضاء, ووفق ما تتطلبه الضرورة, وذلك في ضوء معتطيات الحالة الوبائية بالمملكة " حسب البلاغ الاخباري دائما.

وفي نفس السياق فقد ذكرت عدة مصارد صحفية أن وزارة التربية الوطنية تشتغل ومنذ أواخر يوليوز الماضي على ثلاثة سيناريوهات للدخول المدرسي المقبل 2020-2021 , حيث أوزعت إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين امدادها بمقترحات عملية لتلك السيناريوهات وكيفية تطبيقها والتي تتمحور حسب المصادر دائما حول مايلي:

- السيناريو الأول  أن يكون الدخول المدرسي المقبل دخولا عاديا شبيه بالأعوام الماضية واعتماد التعليم الحضوري كليا لكن مع احترام تدابير الوقاية من تباعد وغير ذلك.
- السيناريو الثاني وكما أشار إلى ذلك الوزير سعيد أمزازي في العديد من تدخلاته, أن يعتمد التعليم بالتناوب ( حضوري وتعليم عن بعد ), وسيتم التفصيل فيما بعد عن الكيفية التي سيتم الاشتغال بها في حالة اعتماده.

- السيناريو الثالث والذي لا يتمناه أحد الاعتماد الكلي عن التعليم عن بعد في حالة صعوية التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية.
وجدير بالذكر إلى أن كل هذه السيناريوهات مرتبطة بالحالة الوبائية والوضعية التي ستكون عليها خلال شهر شتنبر المقبل والتي لا يمكن التنباؤ بالحالة التي سوف تكون عليها, وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قد أشار في أحد الندوات الصحفية التي عقدها مع وزير الصحة, إلى أن الدخول المدرسي المقبل غير واضح بعد لكن الوزارة تعمل على سيناريوهات وسوف يتم الاعلان عليها في الوقت المناسب بعد التشاور مع وزاة الصحة والجهات المختصة.

من جهة أخرى يرى البعض أنه وبسبب الأوضاع الحالية, فإن السيناريوهات الثلاثة صعبة, وبالتالي فإن أفضل سيناريو يمكن تطبيقه هو تأجيل الدخول المدرسي إلى فاتح نونبر بالنسبة للمستويات العليا في حالة استمرار خطر الوباء, مع التفكير في تأمين التعليم الحضوري للتعليم الأولي والمستويات الأولى للابتدائي, لكن مع تعديل الزمن المدرسي واعتماد نظم الأفواج من خلال التقليص من عدد التلاميذ في الحجرات الدراسية .

وختاما نسال الله عزوجل السلامة لجميع الاطفال والاباء عبر العالم ونرجوه أن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء حتى يتسنى لنا التطلع للدخول المدرسي المقبل في جو من الخير والسلامة للجميع أولا وأخيرا.

تربويات


google-playkhamsatmostaqltradent